فى يوم وانا مسافر جلست بجانب رجل فى العقد الخامس بدا علية مظاهر الحزن فلم احدثة وتركتة لما فية ولكن الطريق طويل ولابد يحدث اى حوار ومن هنا وهناك اخبرنى الرجل اغرب قصة وهى
انة تزوج من احلى امراة وانها كانت كل حياتة ولم يكن ليفارقها مهما كان ولكن لعبة القدر والزمان القاسى الذى نعيشة والظروف المعيشية الصعبة فاضطر الى السفر للخارج ووعدها انة لن يغيب عنها طويلا وهنا بكى الرجل فعلا فاخذت اواسية واخبرة الا يكمل ولكنة اصر ان يكمل المهم قال الرجل وبعد 15 سنة عدت الى الى مصر وكلى امال وانا فى طريقى الى المحلة شاهدنى بعد المارة فتعرفوا على فسالتهم عن زوجتى التى هى كل ما صبرنى فى سنوات الغربة وعن اولادى
فقالوا لى ان اولادى كبروا وهم فى احسن حال ولكن زوجتك حزنت عليك حزنا شديدا
ومرضت
بالجدري في غيابهِ
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ .... قال لى الرجل انة تذكر حبيبتة الجميلة التى عندما تسير فى وسط الحارة تنظر لها كل العيون وتذكر كل ما مر بهم من افراح واحزان وهنا بكى ثانيا واكمل فاضطررت ان اعمل نفسى اعمى حتى لا اجرح شعورها وبالفعل
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ
طبيعي ... وبعد ما يقاربَ
خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ
مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند
رؤيتُه لها .....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ...
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ
والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
ونصحنى الرجل فى اخر المواصلة قائلا يابنى لو لقيت بنت الحلال عيش معاها واوعى تسيبها
انا ما عشتش فى حياتى كلها الا الكام سنة اللى عشتهم معاها ودة كان احسن درس اتعلمتة فى حياتى
ارجو من الاعضاء مشاركتهم بالراى فى تلك القصة الواقعية