قال تقرير المجلس الوطنى للاستخبارات الأمريكية إن مصر «فقدت دورها القيادى الإقليمى فى المنطقة» خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكداً أن السعودية احتلت هذه المكانة الإقليمية فى المنطقة.
وأرجع التقرير ـ الذى يحمل عنوان: «السعودية، مصر، الأردن: سياسيات القضايا الإقليمية ودعمها لأهداف الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط» ـ تراجع الدور القيادى لمصر إلى ثلاثة أسباب: أولها تقدم الرئيس مبارك فى العمر، فى ظل عدم وجود أى شخص فى حكومته بمن فيهم جمال مبارك أو الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، يحل مكانه فى إدارة العلاقات الإقليمية المصرية.
وقال التقرير إن الخلفاء المحتملين لمبارك سواء سليمان أو جمال لن يحدثا تغييراً يذكر فى سياسة مبارك الخارجية، أو فى طبيعة العلاقات الأمريكية مع القاهرة، وإن كان يبدو أن جمال سيكون أكثر ليبرالية تجاه المشاكل السياسية المصرية لبعض الوقت.
وأضافت: السبب الثانى هو عدم تمتع مصر بأى مزايا تنافسية مقارنة بباقى الدول فى المنطقة التى لديها إيرادات هائلة من النفط أو تلك التى تحظى بتطور اقتصادى هائل وسريع مقارنة بالقاهرة، أما السبب الثالث فمعنى بافتقاد مصر أى مخطط سياسى أو اقتصادى جذاب من شأنه تقديم الطمأنينة للمنطقة.
وعن الصراع العربى الإسرائيلى، رصد التقرير اهتماماً مصرياً متزايداً بشأن الاستقرار فى قطاع غزة، وخاصة الحدود المشتركة بينهما، فضلاً عن إصرارها على إبقاء معاهدة السلام مع إسرائيل حلاً للصراع العربى فى المنطقة لأنها توفر لها عدداً من النواحى الأمنية.
إلا أن التقرير أكد أنه ـ رغم الجهود المصرية المبذولة للسيطرة على الحدود والمباحثات مع حماس ـ الإدارة المصرية تفتقد الشجاعة لإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية مع إسرائيل أو حتى فى كسب دعم الرأى العام الداخلى المصرى تجاه هذه المسألة، بالإضافة إلى الإقدام المحدود من القاهرة للدخول بنفسها فى غزة، إذ إنها لا تريد أن تصبح مسؤولة عن هذه الأراضى المضطربة.
موضوع: مجلس الاستخبارات الأمريكية: مصر فقدت دورها القيادى فى المنطقة منذ ٥ سنوات 
الأربعاء فبراير 25, 2009 5:05 pm
